(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6)
معاني الكلمات:
أنذرتهم: حذّرتهم من العذاب.
تفسير الآية:
ولما بيَّن الله تعالى في الآيات السابقة صفات المؤمنين المتقين، الذين صلُح ظاهرهم وباطنهم، ذكر بعد ذلك صفات الكافرين، الذين فسد ظاهرهم وباطنهم. فالذين كفروا بالله عنادًا، وكذّبوا القرآن حجودًا، كأبي جهلٍ وأبي لهبٍ ونحوهِما، أمثال هؤلاء الكفار، مستمرون على ضلالهم وعنادهم، فيا أيّها الرّسول.. تحذيرُك وتخويفُك إيّاهم من عذاب الله وعدمُه سواء، لا ينتفعون به، فلا تأسى عليهم.
(خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7)
معاني الكلمات:
ختَم: طبَع. غشاوة: غطاء.
تفسير الآية:
يا أيّها الرّسول.. عدم استجابة الكفّار للحقّ، ليس بسبب تقصيرك في دعوتهم، بل بسبب حجودهم وعنادهم، فعاقبهم الله بالطّبعَ على قلوبهم وأسماعهم، فلا يدخلها نورٌ، ولا يشرق فيها إيمانٌ! وجعل الله على أبصارهم غطاء، فلا يبصرون هدًى، ولا يفقهون علمًا! مع وضوح الحقّ، وبروز الحجّة! ولهم في الآخرة عذاب شديدٌ.